هل يكون رونالدو الضحية الجديدة لـ«راموس»؟!
1 يونيو 2018 الساعة 10:59 صباحا
■ عشاق كرة القدم دائما ما يكونون فى المونديال على موعد مع مجموعة تستحوذ على الاهتمام وتكون محط الأنظار، لكونها المجموعة الأصعب، لضمها أشرس الخصوم، والذى يكون أكثر من منتخب مرشح منها للمنافسة على اللقب.. وفى مونديال روسيا تمثل المجموعة الثانية صراع الجبابرة، حيث تضم منتخبات: البرتغال بطل أوروبا، وإسبانيا الفائز بكأس العالم النسخة قبل الماضية، والمغرب العائد للمشاركة بعد غياب، وسط طموح بأن تزأر أسود الأطلسى من جديد بإنجاز فى روسيا، وإيران التى دائما ما تحظى مشاركتها باهتمام خاص وتقدم عروضا قوية.
■ مجموعة الموت فى المونديال دائماً ما تشهد ولادة بطل، وفى نفس الوقت خيبة أمل بوداع منتخبات كبرى المونديال مبكرا، والتاريخ شاهد على ذلك، فعلى مدار ٣ بطولات سابقة خرج المنتخب المتوج باللقب من مجموعة الموت، والبداية كانت فى مونديال ٢٠٠٦، والتى توجت بها إيطاليا، وبعدها حصدت إسبانيا اللقب فى النسخة التالية، وفازت ألمانيا بالنسخة الأخيرة، فيما سقطت منتخبات بعدما أصابتها لعنة مجموعة الموت، كما حدث مع الأرجنتين وإنجلترا والبرازيل فى البطولات الماضية.
■ «لا مستحيل مع رونالدو بالمونديال».. بهذه العبارة تحدث المدرب جوزيه مورينيو عن منتخب البرتغال، وأنا أتفق معه تماما، فالبرتغال مهمته مستحيلة لو غاب كريستيانو، وبوجوده ليس هناك مستحيل، فأفضل لاعب فى العالم يملك موهبة فطرية صقلها بالاجتهاد، وعقليته وذكاؤه فى الملعب، وهو ما ساهم فى حصده كل البطولات مع ناديه وبطولة أوروبا مع برازيل أوروبا، ويبقى فقط تحقيق حلمه بأن يتوج مشواره بكأس العالم.. ووقتها يستحق بجدارة لقب أفضل لاعب للمرة السادسة فى تاريخه.. وما يساعد رونالدو فى مهمته وجود أكثر من لاعب متميز إلى جواره أمثال كواريزما وبرنناد وسيلفا وريكاردو وكوستا وبيبى، وجميعا لديهم طموح، لكن مهمتهم لن تكون سهلة، خاصة فى ظل صراع الجبابرة.
بقلم ايمن يونس نقلا عن جريدة المصرى اليوم
■ منتخب إسبانيا يسعى بقوة لاستعادة لقبه المفقود بعد أن ودع المونديال الأخير بصورة لا تليق بالبطل، يأمل فى أن يعود بقوة للتربع على عرش اللعبة عالميا.. ولِمَ لا.. فهو يحتضن أقوى دورى فى العالم ويقوده أنيستا الرسام، الذى يمتع عشاقه وينتزع الآهات وتتعلق عليه الآمال لقيادة «الماتادور» الإسبانى لانطلاقة جديدة.
وفى مصر، ستتعلق أنظارنا براموس، ليس حبا فيه، ولكن غضبا بعد تعمده إصابة محمد صلاح، وأعتقد أن رونالدو رفيق راموس فى ريال مدريد قد يكون الضحية الجديدة للجزار الإسبانى.
■ المغرب أسود الأطلسى، الذى لا يوجد متابع لأدائه فى التصفيات الأفريقية إلا وأصابه الحزن الشديد لوقوعه فى مجموعة الموت، خاصة أن أسلوبه وطريقة لعبه واعتماده على النواحى المهارية قريب جدا من أسلوب لعب البرتغال وإسبانيا.. وعلى المستوى الشخصى أتوقع أن ينال أسود الأطلسى بقيادة بن عطية تحية وتصفيق العالم كله فى كل مباراة يخوضها بأدائه الراقى المتوقع، وقد يكون المغرب الحصان الأسود ليس للمجموعة وإنما للبطولة بأكملها.
■ إيران التى دائما ما تكون مشاركتها فى المونديال مثار جدل على الصعيدين السياسى والكروى.. والمفارقة أيضا أنه يتسلح بالمدرسة البرتغالية فيقوده الداهية كارلوس كيروش، الذى قاد إيران للتأهل فى مونديال ٢٠١٤، وكرر نفس الأمر هذه البطولة، ويضم ضمن صفوفه الثنائى سردار آزمون، لاعب كازان الروسى، وعلى رضا، لاعب الكمار الهولندى.. ومخطئ من يعتقد أن إيران ستكون «حصالة المجموعة»، ورغم ضآلة فرص إيران فى تخطى دورى المجموعات إلا أن نتائجها مع المنافسين سيكون لها دور فى تحديد المتأهلين.
■ أتوقع أن ينجح المغرب فى حصد أول ٣ نقاط خلال مواجهته الأولى مع ايران، شريطة أن ينجح أسود الأطلسى فى استغلال قوته الهجومية ومعالجة أخطائه الدفاعية وسيادة الاستحواذ فى منتصف الملعب، فيما ستكون مواجهة إسبانيا والبرتغال نهائى كأس عالم مبكر، والفائز منها قد يكون على منصة التتويج.. المنطق والأرقام ترجح تأهل إسبانيا والبرتغال، ولكن قلبى يحدثنى أن المغرب سيكون مفاجأة.